تهجرني وتعذبني ليه ؟

[size=24]لماذا ياحبيبي؟!

لِماذا ياحبيبي؟

إفتقدتُك ياسيدي
إفتقدتُ صوتُكَ الحنون

ولسانُك المجنون

إفتقدتُ كُلُ شيٍ جميل

وخيّم الحُزنُ على قلبي العليل

غيابُك جرحني .... والشوقُ أحرقني

غيابُك بكاني .... وثورَ أشجاني

فاليومُ في غيابُك شهر .... يُرهقًني فيهُ السهر

وأنسى طعم الراحةِ والمنام

وتنسى عيناي رسم الأحلام

ولاأذكر سوا البُكاء

أبكي بحُرقةٍ وألم

أبكي

وأُناديكَ بصوتي المبحوح .... وأناجيك بقلبي المجروح

أُناديك حبيبي

كلِمني أسمِعُني صوتكَ من بعيد .... إهمس لي اُحبُكِ من جديد

أُناديك سيدي

كفى بُعدٌ و غياب .... ويكفيني هذا العذاب

أبكي وأُناديك بأعلى صوتي

علّهُ يصَِلُكَ صداه

وتستعجِلُكَ عبّرتي والآه آه آه

حتى تعِبتُ من النِداء .... ومللتُ من البكاء

ولاحياةََ لِمن تُنادي

وكأنني رحّال

تائهٌ في صحراء

يمشي على تلك الرمال

تحت أشعةُ الشمس الحمراء

يمشي لمسافاتِ طويله

ويتلفتُ من حولهُ

ويبحثُ عن مكانً يأويه

حتى تتفطّر من حرارة الأرض قدماه

فيُرهِقهُ المشي ... ويعتصِرهُ الجوع

فلايجدُ مايسُدُ جوعهُ سِوا إبتلاعُ الهواء

ويقتُلهُ العطش

فيركُضُ خلفَ السراب يحسبُهُ ماء

وفي نهايةَ يومهُ الطويل

بعد هذا العناء .... ينامُ بلا غِطاء

وفي الصباح الُمبكر
يستيقظ ليُكملَ مابدائهُ بالأمس

علهُ يجِد في طريقهُ

من يُنقذَهُ ولوبِقطرةِ ماء

وكل يوم يجدُ نفسهُ امام خيارين

إما انه يسيرفي طريق الموت البطئ

أوينتظر الأجل وانقطاع الهواء

وكِلاهُما ... عجزٌ وقهر

نهايةٌ وموت

فلِماذا ياحبيبي تتركُني اُعاني

أيُرضيكَ حالي .. ايُسرُكَ ماجرالي؟!

أيستحقُ قلبي منك كلُ هذا الجفاء؟!

أأستحقُ منكَ كُلُ هذا العناء؟!

لاأظُن ...... ولاأعتقِِد

لاأعتقِد أني فعلت ماأستحقُ عليهِ العقابَ

وأحترق واُصبحُ رماداً كالأوراق

وإن كنت أستحق كُل ذلك

فِلماذا سألتني ذات يوم لماذا تنوين الفراق؟

سلمت يداك دائما مواضيعك مميزة وراقية الى الامام كي نرتقي باانغام الربيع
تحياتي